حام الغراب الأسود كريستيانو رونالدو في سماء "سانتياغو برنابيو" ليكون وجوده نذير شؤم في مباراة فريقه ريال مدريد أمام الغريم التقليدي برشلونة في ذهاب الدوري الإسباني لكرة القدم والتي انتهت بخسارة كارثية لأصحاب الأرض 1-3.
"الغراب" لم يقدم شيئاً يذكر في "الكلاسيكو" وخيب آمال جمهوره العريض الذي انتظر منه لمسة ساحرة أو تمريرة حاسمة أو حتى تشكيل خطورة على المرمى الكاتالوني ولكنه استسلم منذ الدقائق الأولى وقدم أسوأ عروضه على الإطلاق.
وفشل رونالدو أيضاً في مساعدة مهاجمي الريال وعلى رأسهم النشيط الفرنسي كريم بنزيمة صاحب الهدف الوحيد للفريق الملكي إذ انتظر ذو الأصول الجزائرية دعماً من كريستيانو لكنه فوجيء بمستوى مترهل للأخير الذي كان همه الوحيد طوال اللقاء الحصول على ضربات ثابتة على اعتبار أنها طريقه الوحيد إلى الشباك!.
ولكن الضربات الثابتة الثلاث التي نفذها لم تكن ذات جدوى إذ اصطدمت اثنتين منها في حائط الصد والثالثة تكفل الحارس فيكتور فالديز في احتضانها وسط ذهول أنصار مدريد الذين كانوا يترقبون هدفاً على طريقة "برازيل أوروبا" البرتغالية إلا أنهم تيقنوا فيما بعد بأن رونالدو لن يسعف الفريق في المباراة المهمة في الوقت الذي صال وجال فيه لاعبو البارسا انييستا وتشافي وميسي وسانشيز.
وكان رونالدو أحد أهم أسباب خسارة مدريد، فالنعمة التي لطالما قبّلها المدريديون ووضعوها على رؤوسهم تحولت إلى نقمة في 90 دقيقة هي الأسوأ لنجم يفترض به أن يقارع ميسي ورفاقه على جائزة الكرة الذهبية!.
وبالعودة إلى شريط المباراة نجد أن كريستيانو أهدر خلال الحصة الأولى فرصة خطيرة كادت تغير مجرى الأحداث بهدف ثان للريال عندما مرر له بنزيمة كرة على طبق من ذهب ليضعها في الشباك أو يغمزها لزميله التركي مسعود أوزيل الخالي من الرقابة لكنه فضل التسديد في العلالي على مرأى من الجهاز الفني المتذمر بقيادة جوزيه مورينيو.
وفي الحصة الثانية، ارتقى رونالدو لكرة عكسها له البرازيلي ريكاردو كاكا بالمقاس داخل المنطقة فغمزها برأس لم يفكر بالهدف بقدر ما كان ذهنه منصباً على صديقاته وأمواله الطائلة التي يتقاضاها من الريال والتي جعلت منه أغلى لاعب في العالم دون أن يرد الجميل للنادي الملكي ويظهر بمستوى الطموح في الرهان الأعظم وهو "الكلاسيكو".
رونالدو يتألق أمام كل الفرق وعندما يواجه ميسي ورفاقه تجده يرفع الراية البيضاء ليترك أثراً سلبياً في بقية زملاءه الذين بذلوا مجهوداً أفضل منه وقاتلوا حتى النهاية على أقل تقدير!.