دخل ريال مدريد مباراة "الكلاسيكو" أمام غريمه التقليدي برشلونة السبت المقبل وبحوزته نقاطاً معنوية حسابياً وفنياً ومعنوياً اكتسبوها من التطور الذي حل بالفريق مقارنة بالموسم الماضي ليبدو الفريق الملكي أعلى كعباً من الكاتالوني، وصاحب الحظوظ الأوفر لكسب المعركة على أرضه في "سانتياغو برنابيو".
"يوروسبورت عربية" ترصد أبرز سبع نقاط على يمتلكها الريال ليضعها على حروف "الكلاسيكو" المرتقب والذي سيجمع أنظار سكان الأرض على مستطيل أخضر.
التاريخ يقف مع الريال
التقي الفريقان على استاد "سانتياغو برنابيو" 81 مباراة انتصر فيها أصحاب الأرض في 50 مواجهة وخسر 16 فيما تعادلا 15 مرة، وأحرز فيها الريال 168 هدفاً وتلقت شباكه 91 هدفاً.
.. والجغرافيا كذلك
ويتسلح الريال بأرضه وجمهوره في مباراة السبت ما يمنحه فرصة أكبر لتحقيق الفوز أو الخروج بنقطة التعادل الإيجابية على أقل تقدير، أما الخسارة فتبدو مستبعدة لدى الجماهير البيضاء التي بالتأكيد ستشن حرباً على مورينيو واللاعبين حال السقوط في قبضة غوارديولا وميسي مجدداً.
حافز كريستيانو
يسعى النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو استثمار نفسه في مباراة الكلاسيكو بعدما سجل غياباً واضحاً في مباريات الموسم الماضي –باستثناء نهائي كأس الملك- إذ يفترض في اللاعب الأكثر جاذبية في العالم أن ينافس خصمه اللدود ميسي في الأداء ويثبت لأنصار الريال أنه أقدر من الفتى الأرجنتيني بالكرة الذهبية، فالميدان أمام كريستيانو والحارس الكاتالوني فالديز بالإنتظار.
الموسم الثاني لمورينيو
لا مجال أمام مورينيو سوى الفوز في المباراة ليعلن عن العهد الجديد الذي يحلم به عشاق مدريد من أجل العودة لمنصة التتويج بلقب الليغا وفك القبضة الكاتالونية عن البطولة الأقوى في العالم.
ويبدو الثعلب البرتغالي الأكثر اهتماماً باللقاء كونها تشكل له التحدي الأعظم إذ يريد الرد على الانتقادات الكثيرة التي تلقاها في الموسم الماضي وكذلك في بطولة كأس السوبر الموسم الحالي والتي كان مورينيو بطلها بأصبعه الشهير الذي أصاب عين مساعد مدرب برشلونة، ولا ندري إن كان سيفتعل مشكلة أخرى في الكلاسيكو المقبل.
ضغط الجمهور والمعنويات
جمهور مدريد يحتم على الفريق الأبيض الظهور قوياً وبعيداً عن الأخطاء وجدياً في التعامل مع أقوى خصومه على الإطلاق، ويتوقع أن يكون الجمهور المدريدي اللاعب رقم 12 في اللقاء كون المباراة في العاصمة مدريد فضلاً عن اللوحات الفنية المرتقبة من رابطة المشجعين التي ستوجه رسالة للاعبين تطالبهم بالنصر ولا شيء غيره لفك عقدة برشلونة.
كما يسيطر على الريال هدوء غير مسبوق بفضل المعنويات العالية إذ لا تشكل المباراة ضغطاً حسابياً على اللاعبين بقدر ما يريدون الفوز من أجل جمهورهم بالدرجة الأولى ودخول تحدي مع أنفسهم للتأكيد على أنهم أفضل فنياً من بويول وانييستا وتشافي وميسي.
النضج التكتيكي
ريال مدريد الحالي يختلف عن الفريق السابق الذي ظهر في الموسم الماضي إذ بات أكثر نضجاً دفاعاً وهجوماً والأقل وقوعاً في الأخطاء والأكثر انسجاماً مع مدربه، ويحسب لمورينيو أن غير جلد الفريق بالكامل وجعل منه كتلة واحدة تطور على أثرها اللاعبون وأصبحوا قادرين على التسجيل وحسم المباريات في ظل تعدد الحلول والأوراق الرابحة على دكة البدلاء.
تراجع البارسا
ومن بين الأسباب التي ترجح كفة الريال للفوز في المباراة تراجع معطيات برشلونة الذي تغير في الموسم الحالي عما كان عليه في المواسم الفائتة، إذ ظهر الفريق بصورة غير مقنعة في الآونة الأخيرة وأهدر العديد من النقاط بخسارة وأربعة تعادلات الأمر الذي يقلق عشاقه ويسعد الجمهور الملكي الذي ينتشي بالصدارة ويتطلع لتوسيع الفارق.