Koura

اهلا بكم
كل اخبار الرياضة مع كورة.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

Koura

اهلا بكم
كل اخبار الرياضة مع كورة.

Koura

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أخبار رياضة كرة القدم في العالم.


    المعلق عصام الشوالي في برنامج مع نجم

    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 324
    نقاط : 5502
    تاريخ التسجيل : 03/12/2011

    المعلق عصام الشوالي في برنامج مع نجم Empty المعلق عصام الشوالي في برنامج مع نجم

    مُساهمة  Admin الثلاثاء ديسمبر 06, 2011 11:24 am

    http://palgoal.com/files/photots/26110-7.jpg " alt=""/>

    عصام الشوالي معلق رياضي تونسي ولد في يوم 25 سبتمبر 1970، يعتبر من أبرز المعلقين الرياضيين العرب في الوقت الحالي، يعمل بالتعليق على مباريات كرة القدم بالقنوات الرياضية بشبكة الجزيرة الرياضية. ولديه قدر كبير من المعلومات الرياضية. تعليقه يعطي للمباراة طابعا من الإثارة والمتعة. يتميز بنبرة صوت عالية، وثقافة رياضية واسعة ، ومتمكن جدا من اللغة العربية ، يتم أختياره دائما للتعليق على المباريات الكبيرة.
    مع نهاية دراسته الأكاديمية باللغة الفرنسية انضم إلى إذاعة الشباب والرياضة لحبه الشديد للمعشوقة المستديرة والتعليق وبموهبته الرائعة اختزل الزمن فانتقل إلى القناة الفضائية التونسية ليكمل مشواره بالانتقال إلى شبكة راديو وتليفزيون العرب. أول مبارة علق عليها كانت في 6/10/2001 كانت تلك المباراة لدوري أبطال أفريقيا بين الترجي التونسي وصان داونز الجنوب أفريقي, أما أول مباراة في دوري ابطال أوروبا فكانت في 1998 في الفضائية التونسية بين ريال مدريد وانترميلانمشهور عصام الشوالي بجرأة عفانه يستطيع ان يتكلم بكل طلاقا وصراحة وشفافية في المباريات الكبيرة مثلا ريال مدريد وبرشلونة عملاقا اسبانيا. وكنتيجة حتمية لشراء باقة قنوات راديو وتلفزيون العرب من طرق مجموعة قنوات الجزيرة الرياضية، انتقل بموجبها هذا المعلق الكبير إلى التعليق لكن هذه المرة بميكروفون الجزيرة الرياضية ليضاف بذلك إلى باقة نجوم التعليق العربي المتعاقدين مع قناة الجزيرة.
    وكانت أول مباراة يقوم الشوالي بالتعليق عليها هي مباراة تينريفي وبرشلونة في الأسبوع السابع عشر من الدوري الإسباني وذلك يوم:10/يناير جانفي/2010.
    وبعدها اسندت إليه مباريات القمة في كأس أمم إفريقيا كمباريات المجموعة(B)والتي تضم إلى جانب كوت ديفوار كل من غانا والطوغو وبوركينافاسو، بالإضافة إلى مباريات المنتخب التونسي.
    للإشارة فقط ، فإن الشوالي يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة من المحيط إلى الخليج ، جعلته محبوب الجماهير الأول ودون منازع، وقد بلغت شهرة الشوالي ذروتها من خلال تعليقه على كأس العالم الأخيرة بألمانيا لما كان في قنوات راديو وتلفزيون العرب، إلى درجة أن أصبحت تعليقاته تتداول عبر الهواتف النقالة بشكل غير مسبوق ومن أشهر ما تلفظ به هو: ياكوووووورة ياغدارة,,, الخليج، جعلته محبوب عربي لعامي 2005 و2006،2007 وفقاً لاستفتاء أجراه موقع كووورة الرياضي
    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 324
    نقاط : 5502
    تاريخ التسجيل : 03/12/2011

    المعلق عصام الشوالي في برنامج مع نجم Empty رد: المعلق عصام الشوالي في برنامج مع نجم

    مُساهمة  Admin الثلاثاء ديسمبر 06, 2011 11:26 am


    ان كنت عزيزي القارئ "كَروياً"...فأنا واثقة أنك لم تنس بَعد مشهد نفسك حين كنت تتسمر أمام التلفاز في تموز الماضي، معلناً حالة الاستنفار وأنت تترقب اللحظات الحاسمة من سيفوز بكأس العالم في المباريات النهائية لمونديال 2010م..هل هي هولندا أم أسبانيا!، وإذ بكَ تقفز وتصرخ، وبأعصابٍ مشدودة تضرب "كفاً بكف" وفقاً للمنتخب الذي تشجعه..إلى أن حانت اللحظة المنتظرة وهَبّ عصام الشوالي ليعلنها بأعلى صوت على طريقته فائقة التميز في التعليق..حين أخذ يردد بفخرٍ وفرحٍ كبير :"الذهب في حضنك يا "أندلس" الله الله الله"..ومن المؤكد أيضاً أنك تذكر دموع حارس المرمى الأسباني "كاسياس" المعروف بتفانيه، حين لم يتمالك نفسه لتنهال دموعه بحرارة..فقال له بنبرةٍ مُدّوية:"ابكِ يا كاسياس..ابكِ أيها "القديس"، ففي البكاء راحة، ولقد ارتحتم أيها الأبطال!!"..وكأن مجد العرب بدأ يعود بعد أن صعدت أسبانيا للمرة الأولى في تاريخها!.

    ولأن كثيرين منكم صغاراً وكباراً مولعون بـ "عصام الشوالي" الذي بلغت شهرته ذروتها..فقد اختارناه هذه المرة ضيفاً متألقاً، لا كي نتحدث معه عن تفاصيل رياضيةٍ بحتة، بل ليكون حواراً مختلفاً مع رجلٍ عرفَ كيف يحول "الملعب" إلى شاشةٍ عملاقة للحياة، فجعل "الكوووورة"-حسب تعبيره الشائع- ليست مجرد "مستديرة" تلهث وراءها الأرجل، بل تمكن من خلال ركوب "صهوتها" من التعبير عن مختلف القضايا بـ "إسقاطات" ذكيةٍ وعفوية، وبـ "طلاقةٍ مدهشة" في التشويق والثقافة ربط بها المعلومات الرياضية بالشعر والتاريخ وأحياناً بالفلسفة، ناهيك عن قدرته على التوقع واستعداده لأي مفاجأة تطرأ.

    ولعلي أبتسم الآن وأنا أتذكر "امتعاضي" طيلة ثلاثة أشهر حين تحولتُ خلالها إلى "سِنترالٍ" جندّتُ فيه "علاقاتي العامة" لأجل الحصول على "رقمه الخاص"..وبالإصرار كان لي ما أردت..إنه "هو هو"..صوته جاء ودوداً..متواضعاً.. و"نَفَسَه طويل" (برشة برشة) وفق "لهجته التونسية"..ثم اتفقنا على التواصل عبر البريد الالكتروني..فكانت العبارة الافتتاحية لأجوبته :"بدون غرور أختي هديل ستعجبك كثيراً الأجوبة لاحترامي لكل ما هو فلسطيني"...فهّلمَ عزيزي القارىء معنا كي نتعمق في قناعات واحدٍ من أهم نجوم التعليق العربي الذي فتح لنا "ميكروفونه" ليعلّق بصراحة على وجه العلاقة بين ذلك "الملعب الأخضر"...و"ملعب الحياة".

    ميلاد "الجلد المُدّور"

    المعلق عصام الشوالي في برنامج مع نجم 26110-1وقبل أن نبدأ..سنُلقي إضاءةً سريعة على "الهوية الشخصية" لـ "ضيفنا الأربعيني"..فهو مع نهاية دراسته الأكاديمية باللغة الفرنسية انضم إلى إذاعة الشباب والرياضة لحبه الشديد للكرة،" وبموهبته اختزل الزمن فانتقل إلى القناة الفضائية التونسية لتكون أول مباراة يُعلقّ عليها هي في "دوري أبطال أوروبا" عام 1998 بين ريال مدريد وانترميلان، ليكمل مشواره بعدها بالانتقال إلى شبكة راديو وتليفزيون العرب، فكانت أول مباراة علّق عليها في تاريخ 6/10/2001 لدوري أبطال افريقيا بين الترجي التونسي، وصن داونز الجنوب افريقي, وأخيراً انتقل بالتعليق على مباريات كرة القدم بالقنوات الرياضية بشبكة الجزيرة الرياضية، وقد اختير كأفضل معلق مونديالي لهذا العام، وكأفضل معلق عربي لأعوامٍ متتالية، كما اختير ضمن أقوى 100 شخصية عربية مؤثرة، وفاز بـ 35 جائزة، واخترق صوته الآفاق حيث تم تركيبه كمعلقٍ باللغة العربية على الإصدار الأخير من لعبة كرة القدم، كما أنه علّق على 100 مباراة نهائية، وكُرم في العديد من الدول ومن بينها فلسطين.

    يفتتح عصام حديثه بذكرياتٍ أنّى لها أن تُنسى بالنسبة له..فهذا الحاضر في أذهان الصغار والكبار وُلد ميله "للمعشوقة المستديرة" مع طفولته..إذ يستهلّ كلامه الممتع بقوله:"في "السبعينيات" من القرن الماضي أخذَ الشباب العربي يُولعون بكرة القدم، حيث ساهمَ النقل التلفزيوني لبطولة كأس العالم 1970 في انتشارها عربياً، وعلى المستوى الوطني فقد شهدت تلك الفترة نجاحاتٍ للكرة التونسية بوصولنا لنهائي دورة المتوسط عام 1971م، وحصول نوادينا على بطولة المغرب العربي لأكثر من مرة، وكانت القمة مع منتخب 78 الذي عشنا معه ذكريات خالدة بعد أن تأهّل لكأس العالم 78 بالأرجنتين على حساب المغرب والجزائر ومصر، فهذه مباريات ساهمت في نشر اللعبة بتونس، وزادت من عشقي "للجلد المدّور" الذي أصبحَ حلم كل شاب تونسي، ثم كان التألق اللافت في المونديال والفوز على المكسيك، ولا زالت ذكريات "ماتش" بولندا وألمانيا عالقةُ بذهني، وقد كان لنجاح منتخب تونس عام 1978 دافعاً لتعلق الشعب التونسي بالكرة، وكنت بطبيعة الحال واحداً منهم، حيث أتذّكر إقبالي على اقتناء كل ما يمتّ للعبة بصلةٍ من كتب ومجلات و بدل رياضية، وأسطول كامل من الكرات جمعته في خزانتي ليصبح بمثابة الكنز بالنسبة لي".

    ولم يكن توّجهه إلى مجال التعليق الرياضي قراراً ولا اختياراً بل كان "مصادفةً"..هكذا يصف عصام اقتحامه لهذا المجال:"في عام 1995 أذِن رئيس الدولة فخامة الرئيس زين الدين بن علي ببث إذاعة للشباب فشاركتُ بالمناظرة، وتوفقّت من بين 5000 مترشح، فكانت الإنطلاقة وبداية الطموح لكل من هَوسته كرة القدم ومنحته الأقدار فرصة الحديث عن معشوقته وحبيبته".

    لتمرير ما أريد

    المعلق عصام الشوالي في برنامج مع نجم 26110-6"أنا الذي نظرَ العاشقُ إلى قدمي..وأطربت مراوغاتي من به عُقدُ..ووصلت أهدافي لمن يعشق الطرب في عالم القيم"...إنها إحدى إبداعات عصام في "الشعر الرياضي" التي "جلجلت" بها حنجرته حين ارتجل في "ليونيل ميسّي "اللاعب الارجنتيني المحترف في نادي برشلونة الإسباني"...وهذا يقودنا لتساؤلٍ آخر:"سبقَ وأن قلتَ بأن تلقائيتكَ هي من صنعت نجاحك...برأيك ما الذي يميز مُعلق عن آخر حتى يكون له "نكهة مختلفة" عند الجمهور؟...يجيب عليه:"أولاً وقبل أي شيء دَعيني أقول إنه من أسرار النجاح من وجهة نظري عدم التفكير في النجاح، فالأمور تأتي بطبيعتها..ومن يُخلص في عمله ويجتهد فيه سينجح بإذن الله، فأنا لم أفكر في النجاح بقدرِ ما فكّرت أنني محظوظ لأواجه الملايين عبر جهاز تلفزة صغير، فكان من أهم مما جذبني للالتحاق بـ ART هو الطموح، والرغبة في خوض تجربةٍ جديدة، ومعايشة البطولات الكبرى".

    ويضيف نقطةً مهمة جديرة بالانتباه فيما يخص نظرته إلى مهنة المعلق:"من وجهة نظري أرفض أن أكون مجرد ناقل للمباراة، فزمن "علي" يُمرّر كرة لـ "صالح"، وتوزيعة لمحمد وناجي "جووووول" انتهى، وإنما مُعلّق اليوم عليه أن يدرك أهمية "الميكروفون" الذي أمامه، وخطورة جهاز التلفزة، وعن نفسي أريد من خلال التعليق أن أعّبر عما يشغلني من قضايا الحياة سواء في السياسة أو الاقتصاد أو هموم مجتمعنا، ولن أجد أفضل من "ماتشات الكرة" لأمررّ خطاباً مستساغاً ومقبولاً وقد يؤثر أو يثير المشاهد ويدفعه لإعادة التفكير".

    ويعتبر عصام نفسه مديناً لكل مَن شجّعه بكلمة، وبالدرجة الأولى لجمهوره الذي منحه الثقة والقوة..بل – وكما يقول- لزملائه الإعلاميين الذين ساهموا بكتاباتهم في منع إعوجاجه وتقويمه، وكذلك الأمر عرفانه بالجميل لمسؤوليه الذين وقفوا معه ودفعوه للأمام حسب تعبيره.

    أما عن الأخطاء والمطّبات التي تعترض عمله يشير:"الخطأ هو طبيعة أي عمل بشري، ولليوم وللغد سأبقى أخطئ، فالتعليق الرياضي ليس سهلاً، فأنت تتكلم بتلقائية وتسلسل في الكلام، وارتجال، وتعليق على صور، ووصف لما يحدث في ساعة ونصف وذلك بمتطلبات من التركيز والفطنة والجرأة، فعملنا ليس سهلاً، ذلك أنني بعد تسعين دقيقة تتطلّب لياقة وطاقة تجديني "ميتاً من التعب"، وبصراحة المطّبات عديدة، وعلى سبيل المثال آخرها في نصف نهائي المونديال، حيث علّقت على أول ربع ساعة والميكروفون مغلق، ولم أتفطّن لذلك إلا بعد هدف هولندا الأول في مرمى الأراغواي".

    "محبة الجمهور" جائزتي

    المعلق عصام الشوالي في برنامج مع نجم 26110-2"ستُفتشّ عنها يا ولدي في كل مكان...ستسأل عنها المرمى وكل الأركان..ستقرّ أن كورة "ميسيّ" الفنان.. بصمة على جبين كل "برشلونيّ" عاشقُ في هذا الزمان"...إنه "بيت شعرٍ رياضي" ارتجله "الكابتن عصام" مرةً أخرى وهو يعلّق على "الأسطورة" "ميسّي"، وهنا كان لا بد من طرح سؤال بديهيّ:"تُرى كيف تتّأتى لك "بلاغة التعليقات الفريدة التي عادةً ما تكون حاضرةً على "طرفِ لسانه" حتى في "مفاجآت اللعبة"..يختصر "السر" بهذه العبارة:"فقط بالعفوية والموهبة الفطرية، وربي شاهد على أن ما قلته في "مِيسّي" أو قبله في "زيدان" لم يكن مخطوطاً على الأوراق، بل هو نتاج اللحظة، وحصيلة الموهبة التي حاباني بها الله والذي أحمده على ما حباني به".

    كم "جميلة" هي الصورة الذهنية التي يضعها عصام في عقله الباطن كلما استعدَ للمباريات الموكلة إليه..يوضح ذلك:"أنا كما الأم المحبة التي تعدّ ابنها للمدرسة في كل يوم بذات الحرص والحب والإتقان، وبما أني أحب كرة القدم فتراني أعدّ نفسي لمبارياتها كالذاهب لحفلة أو الحاضر لعرس عزيز له، والمباريات الكبرى على وجه الخصوص تستفزّني وأحرص على أن أكون فيها نجماً مثل نجوم الملعب".

    ولا بد من سببٍ مهم جعل عصام يفوز لأكثر من مرة كأفضل معلق مونديالي، فهو يؤكد بأن الفوز بالجوائز حتماً لم يكن محض صدفة، أو نتيجة علاقاتٍ مع مانحي الجوائز، وإنما ثمرة جهدٍ واجتهاد إخلاص، وحب للعمل وقبول من الجمهور، ودائماً في نظري جائزتي الحقيقية هي حب الجمهور العربي، فهو أساس النجاح وبدونه لا أساوي شيئاً" .

    أهي "غدارة" حقاً؟!

    المعلق عصام الشوالي في برنامج مع نجم 26110-7على صعيدٍ آخر، من المعروف أن عصام ينتصر دائماً "للفرِق العربية"، فكيف يمكن أن يتعامل مع "إشكالية الحيادية" التي قد يقع فيها المعلق...بمنتهى الصراحة يصوغُ رأيه:"الحياد يبقى أمراً نسبياً، فلا أحد يمنعني أن أكون تونسياً أو عربياً، وأنا لي تجارب كثيرة، وفي المباراة الأخيرة بين مصر والجزائر أُتهمتُ من الجانبين بالإنحياز وهذا وحده دليل براءةٍ وحياد، فالمواطن العربي يرفض الصوت الآخر ولا يسمع إلا صوته، ولذلك فإن أي كلمة حق يرفضها ولا يستسيغها، ومع الأسف أن ثقافة قبول الهزيمة غير موجودة عندنا كعرب، ولكن ترانا لماذا نقبل أن نخسر من البرازيل وأمريكا وكوريا ونيجيريا؟!، ونرفض أن نُهزم فيما بيننا!!، و هل القبلية ما زالت في أذهاننا أم هناك أشياء نجهلها!!"

    ولا أحد منكم أعزائي القراء يستطيع أن ينسى لهجة عصام التونسية وهو يقول تلك العبارة بحماسٍ متوقد "ياكُووووورة يا غدارة".. فهل هي حقاً "غدارة"..أم أنها لا تعرف إلا "الشاطر"، أم أنها أحياناً كما الحياة تغدر حتى بـ "الشاطر" في اللحظات الأخيرة؟...يشرح وجهة نظره في هذا الإطار:"بالفعل الكرة مثل الحياة غدّارة ولا أمان لها، وبخصوص النجوم فمَن ترفعه الأعناق اليوم ، تسبه الألسن غداً، فكيف انتهى جورج بيست وغارنيشيا وماردونا كلاعبين!!، (وهؤلاء انقلبت حياتهم بعد أن سلكوا طريقاً غير مستقيم)، أما عربياً ما دام اللاعب في الملعب فإننا نتكلم عنه، وما أن يغادر "الحلبة" لا نلبث أن ننساه ونقسو عليه..فأين هم نجومنا ولاعبونا الذين أسعدونا طيلة سنين!!، ومع الأسف العربي ناكر للجميل وذاكرته قصيرة وجحوده كبير".

    سياسة و"بزنس" و..و..و

    المعلق عصام الشوالي في برنامج مع نجم 26110-3"الملعب شاشة عملاقة ترتسم عليها المشاعر البشرية بكل ما فيها من زخم وتناقضات ومكائد"...بالفعل الملعب هو صورةٌ مصغرة عن الحياة فيها الهزيمة والانتصار..والمنافسة والعداوات"..إنها قناعة الكاتبة السورية غادة السمان والتي يعقبّ عليها "ضيفنا" بعقد مقارنةٍ بين الملعب والحياة بهذا:"يقال إن المسرح هو نموذج مصغر للحياة، والشيء نفسه بالنسبة لكرة القدم، فهي ليست مجرد لعبة، بل فيها سياسة ويشَملها "البزنس" ويؤثر فيها المحيط الخارجي، وفيها الأخلاق والفساد، والانتماء والخيانة، والمكسب الحلال والرشوة، والحب والكره، والهزيمة والانتصار".

    فإذا كان ما سبق نظرته للملعب...فكيف هي صورة مشاعره أثناء التعليق حين تتملكّه حالة وجدانية عالية، بسطرٍ "جامعٍ مانع" يختصر شكل هذه الصورة بقوله:"التعليق حياتي الخاصة التي أعبّر من خلالها عن نفسي، هو حديث أطرحه بيني وبين ذاتي مَن أنا ؟، و ماذا أريد؟ وكيف أحقق ما أريد؟".

    ومن منطلق التجربة يفرّق عصام سيكولوجياً بين نفسية اللاعب العربي ونظيره الأوروبي..حيث شتان بين الاثنين فيما وصل كل منهما إليه..تعليل عصام الذي يُعتبر "برازيليّ الهوى" ومشجّعاً لمنتخب "ريال مدريد".. هو كالتالي:"أولاً غياب التخطيط و"عقدة الآخر"يمنعنا من مقارعة الآخرين، إضافةً إلى ما لدينا من ضعف في الإمكانيات، وما نفتقره إلى غياب الطموح، كما أن هناك عاملاً مؤثراً له صلة بغياب المسؤول الذي يفكر في مصلحة البلد، إضافةً إلى تخلفنا عن الركب اقتصادياً واجتماعياً ورياضياً يمنعنا كعرب من المنافسة أو الفوز، هل يُعقل أننا نملك قوةً اقتصادية وبشرية ونكون آخر الركب في الأولمبياد الأخير للشباب بسنغافورة!!، وجميع العرب ذهبيتان فقط... ثلاثة وعشرون دولة بذهبيتين فقط!! يعني نحن أقل من كينيا وأثيوبيا وفيتنام وإيران و(إسرائيل)، هل هذا معقول؟!..إنه سؤال استنكاري يحتاج للإجابة.

    "مُسّكن" ينسينا الهموم

    المعلق عصام الشوالي في برنامج مع نجم 26110-5"الاحتراف" ما يتطلع إليه الجميع وخاصةً "الرياضيين"..له تعريفه الخاص عند "صاحب الحنجرة" المبدعة"، فهو يرى بأنه عقلية من العطاء والانضباط، مستدركاً:"لكن هناك حقيقة مهمة ذات صلة بأن الأخلاق لا علاقة لها بالاحتراف، فالميدان هنا ليس نزيهاً، والدليل ما ارتكبه "ريبري" والأبناء غير الشرعيين لرونالدو، أو ماردونا ومشاكل وخيانات جون تيري تبرهن على ذلك".

    ولا بد أننا نلحظ حب عصام لبعض اللاعبين وعلى رأسهم "زين الدين زيدان" الذي لطالما صدح صوته وهو يصفه:"كم أنت كبير يا زيدان..مُش ممكن يا زيدان يا ابن الصحراء"..وفي مقامٍ كهذا هناك تساؤل يتبادر إلى ذهن الكثيريين:"تراها كيف هي حياة اللاعبين؟!..يعتبرها عصام كونه مقرباً من أصحابها:"عالم" مُغرٍ بالمال والجاه، فهم قادرون على عيش عالمٍ يُشبه الخيال، ومن خلال تجاربي مع النجوم وجدتُ أنهم أناس مثلنا فيهم الطيب والشرير، والمتواضع والمغرور، والصادق والكاذب، والجريء والمنافق".

    أما الدرس الأعظم الذي تعلمّه من هذا العالم:"بالطبع هو الكفاح..فمعظم النجوم هم خريجيو مدرسة الحياة بفقرها ومعاناتها، ذلك أن بيليه و ماردونا و غرينشا لم يولدوا وفي فمهم معالق الذهب، بل نحتَوا في الصخر ليكونوا نجوماً".

    وحتى نكون متوازنين فلا بد أن نعرض رأي من يرون أن "الكرة" خُلقت كي تكون "أَفيون الشعوب"، وأنها وُجدت لإلهائهم عن قضاياهم الأساسية..يرد على هذا الرأي بكل بساطة:"الكرة "مُسّكن" ومُخّدر فهي تنسينا همومنا وفقرنا..مشاكلنا وضعفنا، فهي "تسعون دقيقة" لبثّ السعادة ونسيان الواقع، إنها لعبة نتنفس فيها لنقاوم الحياة، باختصار هي دواء لتسكين آلام الناس والشعوب".

    هي كالحياة لا تدوم

    المعلق عصام الشوالي في برنامج مع نجم 26110-4عذراً غانا فإني لا أقبل اعتذارك"...هذا كان موقف عصام العلني من "اللاعب الغاني" حين رفع علم (اسرائيل).. وحول الدور الذي يمكن للرياضي العربي أن يلعبه على صعيد أن يكون سفيراً لقضاياه الوطنية، فهو يؤكد أن الرياضة "سياسة" مبيناً:"ها نحن نرى (اسرائيل) كيف تستعين بنجوم الرياضة لخدمة مصالحها، وحادثة "ماردونا" على حائط المبكي خير دليل- حيث وقف أمام حائط "البراق" في مدينة القدس واغرورقت عيناه بالدموع-، لذا علينا أن نَعي قيمة الرياضة وتأثيرها على قضايانا، وهنا أشدد على ضرورة استعمال النجوم في فتح عين العالم على قضيتنا الفلسطينية، فاستقدام العداء العالمي سيُنبّه العالم لمشكلة في فلسطين وظهور ماردونا كأنه نوع من الدعاية للقضية لدى الشعب الأرجنتيني، ودعوة بيليه - فيدرير - نادال ضد العنصرية ينفع ولا يضر، ودليل كلامي ردة الفعل لما قام به الخَلوق محمد أبو تريكة في غانا".

    ويتابع أجوبته التي اتسمت بحكمة العقلاء، فيقول عن القناعة الراسخة التي كوّنها عن الكرة:"الكرة غريبة مثل الحياة ممكن أن تنفعنا في لحظة، و قد يتغيّر فيها قدرنا وتغدر بنا في أي ثانية، وما عرفته عن الكرة حقاً أن الحرص عليها لا بد أن يكون بتوازن، لأنها لن تدوم.. والعبرة بالخواتيم".

    وكعادة "خواتيمي" في "الرصيد"..يسدي عصام " نصيحةً قيّمة لكل شخصٍ يتطّلع لاقتحام مجال التعليق:"أقول له اخلص وأحب عملك، واحترم جمهورك، واجعل الصدق شعارك بعيداً عن الحسابات والمصالح، ولا تنتظر ماذا ستأخذ من التعليق، بل ماذا ستعطي لجمهور كرة القدم الذي يُعد بالملايين"، معترفاً بالفضل الذي يدينه لعائلته التي يعتبرها الشريك فيما وصلت إليه.

    كان آخر ما قاله لي الأستاذ عصام الشوالي:"أوجّه تحيتي لفلسطين التي زرتها بقدسها في نوفمبر الماضي وهي أسيرة وأحلم بالعودة إليها وهي حرة"، أما آخر ما قلته أنا "للكابتن" حين أردت أن أشكره على حسن تواصله مع صحيفة "فلسطين":"أنا لستُ كروية ولكن نموذج مثلك بهذا الاحترام والاحتراف من المؤكد أنه سيشجعنّي على متابعة هذه الهواية".


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 12, 2024 8:43 pm