هيغوايين أم بنزيمة؟..

هيغواين أم بنزيمة؟.. هذا هو السؤال الصعب الذي ينتظر جمهور ريال مدريد من مدرب الفريق البرتغالي جوزيه مورينيو الإجابة عنه، نظرا لأهمية الإجابة في تحديد مصير الفريق الملكي أمام غريمه اللدود برشلونة في الكلاسيكو. ويأتي هذا السؤال في وقت ارتفع فيه مستوى المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة بشكل غير مسبوق مع الفريق الملكي، حيث بات أحد أهم أوراقه، محرزا 12 هدفا في 18 مباراة، منهم 4 أهداف في دوري أبطال أوروبا، وهدف في كأس السوبر الإسباني، إضافة إلى 7 أهداف في 11 مباراة بالليغا، بمعدل هدف كل 88 دقيقة. أما الأرجنتيني غونزالو هيغواين، فيسير بمستوى متميز هذا الموسم، محرزا 13 هدفا في 20 مباراة، لكن يبقى رقمه الأهم 12 هدفا في 13 مباراة بالليغا، أي بمعدل هدف كل 55 دقيقة. ولذلك فإن الاختيار بين اللاعبين عسير للغاية، فهما يتساويان في عدد الأهداف تقريبا على الصعيد الإجمالي، وإذا كان التفوق من نصيب هيغواين في الليغا، فإن بنزيمة يتفوق في هزه شباك برشلونة خلال كلاسيكو السوبر. كما أن المهاجم الأرجنتيني يمتاز بنقطة إضافية، كونه أحرز أهداف الـ12 بالدوري في 13 مباراة، شارك في سبع منها كبديل وليس من البداية، على عكس بنزيمة الذي أحرز 7 أهداف في 11 مباراة، بدأ 7 منهم كأساسي و4 فقط كبديل. وخلال المباريات الست التي شارك فيها فيها هيغواين من البداية، استطاع إحراز 10 أهداف، مقابل هدفين فقط عند نزوله لأرض الملعب. أما بنزيمة، فقد أحرز 4 أهداف فقط عند اللعب من البداية، مقابل 3 أهداف أحرزها عند نزوله في الشوط الثاني. هيغوايين أم بنزيمة؟ - كرة القدم - الدوري الإسباني خطة مورينيو تحسمها أما بالنسبة للجوانب التكتيكية، فيختلف الدور الذي يقوم به بنزيمة على أرض الملعب عن الدور الذي يلعبه هيغوايين، ولذلك فإن مشاركة أيهما منذ البداية ستحسمها الطريقة التي سيقرر مورينيو اللعب بها. فبنزيمة يتميز بقدرته على القيام بدور المهاجم المتكامل، الذي يستطيع تسلم الكرة والحفاظ عليها تحت ضغط وتمريرها إلى زميل، كما يتميز بضربات الرأس وتشكيل خطورة بالغة من خلال تحركاته المزعجة داخل منطقة الجزاء، لكن يعيبه البطء نسبيا، ما قد يجعله اختيارا أساسيا لمورينيو في حالة لعبه بطريقه هجومية منذ البداية ورغبته في امتلاك زمام المبادرة الهجومية. أما هيغوايين، فيميل للعب دور مهاجم الظل، وأحيانا كثيرة يلعب على أي من الجناحين، مما يجعله الخيار المثالي في حالة لعب مورينيو بالطريقة التي خاض بها مباريات الكلاسيكو الموسم الماضي، أي عن طريق التمريرات المباشرة إلى خط الهجوم والجناحين مع ترك السيطرة الميدانية لبرشلونة، وذلك نظرا لسرعة المهاجم الأرجنتيني وتميزه في القدوم من الخلف. وبذلك يتحول السؤال إلى: على أي هيئة يريد مورينيو ظهور ريال مدريد في الكلاسيكو؟ ريال مهاجم برأس حربة صريح هو بنزيمة؟ أم ريال يلعب على الهجمات المرتدة بتركيبة هجومية من رونالدو ودي ماريا وهيغوايين؟.. عند المدرب البرتغالي الخبر اليقين.