بيت من الشعر لطالما استعمله والدي "البرشلوني"، لإغاظة أخي "المدريدي" ولطالما نجح في ذلك، لتبدأ بعدها معركة كلامية بين الطرفين حول قوة ميسي، وقدرته على تغيير مسار المباراة في غمضة عين.
ميسي الذي ملأ شباك ريال مدريد بالأهداف، بتسجيله 13 هدفاً في 15 مباراة خاضها ضد الفريق الملكي، أعلن في أول حضور له في لقاءات الكلاسيكو عن نفسه بقوة، وسجل "الهاتريك" الوحيد في تاريخ لقاءات الفريقين، وكانت في مرمى كاسياس، في الوقت الذي كان فيه الفتى الأرجنتيني صغير السن طويل الشعر يخطو خطواته الأولى في التشكيلة الأساسية للبلوغرانا.
اللاعب الأفضل في العالم في العامين الماضيين حسب الاتحاد الدولي لكرة القدم، يثبت يوماً بعد يوم، أن انضمامه إلى النادي الكاتالوني كان نقطة فاصلة في تاريخ الفريق، بعد أن استطاع حصد ألقاب وبطولات لم يستطع أي لاعب من قبل في حصدها، فهو صاحب السداسية التاريخية، وثنائية دوري الأبطال في ثلاث سنوات، وحامل الكرة الذهبية لموسمين متتاليين، والثالثة تبدو قريبة.
كل هذه الإنجازات ونحن نتحدث عن لاعب لم يتجاوز عمره 24 سنة، وبقي أمامه وقت طويل في الملاعب وبإمكانه تحقيق أرقام لن يكون باستطاعة أحد بعده كسرها إلا أن يكون لاعباً فضائياً بحق.
بالأمس فاز برشلونة على ريال مدريد، بثلاثية لم يسجل فيها ميسي، لكن وجوده فوق أرضية الملعب كافياً لإرباك دفاع الميرينغي، ما يعطي الحرية لزملائه بالتحرك بحرية في مناطق الريال، علاوة على صناعته لهدف التعادل لزميله الوافد الجديد الكسيس سانشيز.
بعد كل مباراة يفوز فيها برشلونة على أي فريق في إسبانيا أو أوروبا، في الدوري أو الكأس أو دوري أبطال أوروبا... ودية أو رسمية، أتذكر قول أبي.. ما دام ميسي على الظاهرية.. ما ظنتي ينزل على النقع عربان، فحقاً ما دام ميسي على وجه الأرض فلن تقوم قائمة لريال مدريد.. ولن يجرؤ رونالدو ورفاقه أن يقتربوا من حمى برشلونة.
رئيس النادي الملكي فلورينتينو بيريز بات مطالباً أكثر من أي وقت مضى أن يجد "ميسي" آخر يواجه "مسيهم" ويوقفه عند حده، لأنه بصراحة "طغى وتجبر