يلعبون معا الا انهم لم يصلوا الى الدوحة سويا، انهم ينتمون الى منتخب وطني واحد ولكنهم لا يتدربون معا . لانهم امة واحدة ولكنهم منقسمين في الداخل والخارج . دورة الالعاب العربية الدوحة – 2011 ستوفر لهم فرصة الالتقاء كفريق واحد يلتقون في الدوحة لانهم بعد هذا سيتفرقون كل الى بلد ولكن علاقتاتهم ستبقى الى الابد .
هذه هي قصة المنتخب الفلسطيني لكرة السلة والذي بسبب الاوضاع الاستثنائية في فلسطين جاءوا الى الدوحة مثل الاغراب ثلاثة لاعبين من غزة مع مدربهم والحكم ولاعبان في كرة الطائرة اخذوا تكسي في رحلة تجاوزت السبع ساعات الى القاهرة ومن ثم واصلوا بثلاث ساعات اضافية رحلة الطيران من القاهرة الى الدوحة . واربعة لاعبين اخرين وصلوا مع مدربهم من الضفة الغربية عن طريق الاردن ومن ثم حطوا رحالهم في الدوحة ووصل لاعبان عن طريق الولايات المتحدة الامريكية (جمال ابو شماله) ومن كندا وصل (نيكولا فضايل) للمشاركة مع الفريق للمرة الاولى .
عدد قليل من اللاعبين اجتمعوا من فترة قليلة خلال احد المنافسات في مدينة الرياض في السعودية لكن البقية تعرفوا على بعضهم خلال فترة قليلة يوم الاثنين الماضي قبل وقت قليل من وصولهم وتدريبهم الاول في الدوحة .
وبحسب مدير الفريق رجان عبد الناصر : ” انه وضع غريب , لأننا نملك لاعبين يقيمون بسبب الاوضاع الخاصة في فلسطين في اماكن مختلفة وسيلعبون في منافسات واحدة وكل مجموعة لديها مدرب واحد من الضفة الغربية وانا من غزة ونحاول ان يكون لدينا فريق واحد يملك التفاهم والانسجام خلال عدد قليل من الساعات” .
اما نادر مارتا المدرب المنتمي الى الضفة الغربية فيقول : كل منا لديه الرغبة المشتركة لقيادة الفريق الى الامام وبالرغم انهم لم يلعبوا معا ولكن هناك شيء مشترك بينهم .
درس عبد الناصر الأحياء ، المتخصصة في علم الحيوان ، ويعمل أستاذا مساعدا في جامعة غزة ، في حين مارتا أستاذ الرياضة.
” نفتقد اياد يوسف وسامي السكاكيني ، الذان اضطر إلى البقاء مع أنديتهم في الصين وسوريا على التوالي” ، وقال عبد الناصر ، لكنه متفائل ان “في المستقبل ، لاننا استطعنا الحصول على أفضل إعداد وتحقيق أهدافنا.”
تبدأ بطولة الرجال يوم الاربعاء في نادي الغرافة الرياضي، حيث تواجه فلسطين دولة قطر المستضيفة عند الساعة 5,45 دقيقة ضمن المجموعة الثالثة.